إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة حلقات برنامج حبيته لما عرفته { من هو ؟? }

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: سلسلة حلقات برنامج حبيته لما عرفته { من هو ؟? }









    قال تعالى

    إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
    [الأحزاب : 56]

    صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم



    ملاحظة : تم الاستعانة بعد الله بسلسلة السيرة النبوية قراءة جديدة وربط بين الحاضر والماضي للشيخ محمد حسان جزاه الله عنا خير الجزاء





    اللهم صل و سلم و زد و بارك على أطهر خلقك محمد صلى الله عليه وسلم


    كلامنا النهاردة ان شاء الله على كل واحد عايش دلوقتي و حاسس انه غريب

    غريب في بلده

    غريب وسط أهله

    لكل واحد عايش في غربة في بيته

    جايين نقولك

    طوبى للغرباء

    و هتعرف قد ايه دي من نعم الملك الرحمن الرحيم عليك

    في أخر الموضوع ان شاء الله

    اللي هنبدأه بالصلاة على أشرف الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم

    صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم

    تم تصغير هذه الصورة ... نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي علما بأن مقاسات الصورة قبل التصغير هو 768 في 512 وحجم الصورة 259 كيلو بايت


    اتكلمنا المرة اللي فاتت بفضل الله عز و جل عند بناء الكعبة في عهد الخليل عليه و على نبينا الصلاة و السلام و عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم

    و بني البيت

    ووضع الحجر

    و مع ذلك البيت يبكي

    و الحجارة تتألم

    فقد كان مكبلا بأغلال الشرك

    فالأصنام تحيط بالبيت من كل جانب

    بل و يقدمون لها من الطقوس ما يذهب العقول

    فنشأ حبيب قلوبنا صلى الله عليه وسلم غريبا

    و يزداد كرها لتلك الطقوس

    و إشفاقا للعقول التي تصنع الأصنام بيدها ثم تسجد لها من دون الله

    فكانت أصناما من نحاس

    و قال أبو رجاءٍ العطاردي رحمه الله:

    (( كنا نعبد الحجر من دون الله فإذا لم نجد حجرا جمعنا كومة من التراب حلبنا عليها من لبن أغنامنا ثم طفنا بهذه الكومة نعبدها من دون الله عز و جل)) أو كما قال

    !!!!

    و سيذهل عقلك

    و قال أحدهم: (( كنا نعبد الحجر فإذا رأينا حجرا أخر هو أفضل من الأول ألقيت الأول و عبدت الثاني من دون الله جل و علا ))

    و هكذا كانت سذاجة و تفاهة عقولهم في الجاهلية

    و ذكرنا في مرة سابقة عندما نهى النبي صلى الله عليه وسلم زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمسح الصنم:

    كان صنم من نحاس يقال له إساف أو نائلة يتمسح به المشركون إذا طافوا ، فطاف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وطفت معه فلما مررت مسحت به ، فقال رسول الله : لا تمسه .

    قال زيد : فطفنا فقلت في نفسي : لأمسنه حتى أنظر ما يكون ، فمسحته فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ألم تنه ؟ ! قلت : زاد فيه غيره عن محمد بن عمرو بإسناده . قال زيد : فوالذي أكرمه ، وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنما حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه

    الراوي: زيد بن حارثة المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح من دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 215
    خلاصة الدرجة: حسن



    صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم

    عاش النبي صلى الله عليه وسلم في هذه البيئة يشعر بالغربة الحقيقية

    عاش غريبا في أرض مكة

    و يرى وجوها يعرفها صلى الله عليه وسلم

    و لكنها قلوبا و أعمالا ينكر اعتقاداتها

    فشعر بالغربة صلى الله عليه وسلم و عمره المبارك يتصاعد نحو الأربعين

    صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم

    و كلما مر يوم ازدادت غربته

    و ازداد تفكره في كل شيءٍ حوله صلى الله عليه وسلم

    فقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم موحدا لله على دين الخليل إبراهيم عليه و على نبينا السلام

    يدرك أن الله سبحانه و تعالى أعظم شأنا من أن يصاغ من حجرٍ أو حديدٍ أو نحاسٍ

    و كان من جاهليتهم أن يصنعوا صنما من تمر فإذا حرك الجوع بطن أحدهم أكل ما صنع من يده أكل ما كان يسجد له !

    الحمد لله الذي هدانا للإسلام

    اللهم أحينا على لا اله إلا الله و توفنا عليها



    كان صلى الله عليه وسلم يدرك عظمة ربه

    عظمة خالق هذا الكون

    لأنه أدرك بقلبه عظمة الكون

    و العجيب أنه في وسط غربة النبي صلى الله عليه وسلم كان يعيش معه غرباء أخرون

    غرباء قلائل

    يعيش في قلوبهم مع المصطفى صلى الله عليه وسلم هذه الغربة

    فطوبى للغرباء

    منهم:

    زيد بن عمرو بن نفيل

    والد سعيد بن زيد

    و سعيد بن زيد هو أحد العشر المبشرين بالجنة

    اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى

    و كان زيد بن عمرو يعبد الله على دين الخليل إبراهيم عليه السلام

    كان غريبا يعيش وسط صحراء كافرة مقفرة

    و لكن عاشوا و هم يعلمون أن الله هو الإله الحق

    الذي ينبغي أن يعبد وحده و أن هذه الأصنام التي أحاطت بالبيت حتى زادت عن 360 صنما أو اقتربت لا تضر و لا تنفع

    فوحدوا الله عز و جل

    و لنعلم أن هذه الأرض لم تخل من أناسٍ يعبدون الله على مراده و لا يشركون بالله أحد

    اللهم اجعلنا من عبادك المخلَصين المخلِصين

    تم تصغير هذه الصورة ... نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي علما بأن مقاسات الصورة قبل التصغير هو 604 في 453 وحجم الصورة 51 كيلو بايت


    خرج زيد بن عمرو يبحث عن الدين الحق

    فكلنا مسؤولون أمام الله أن نبحث حولنا عن الحقيقة

    فخرج زيد من صحراء كافرة مقفرة و لا يجد فيها بصيصا من نور التوحيد

    و الكفر يلف أرجاء المكان حتى أحاط ببيت الله الحرام

    فالأصنام تطوق المكان

    و مع كل ذلك لم يستسلم

    و خرج بقلب يبحث عن الحقيقة

    و ذهب الى الشام يبحث عن الدين ليتبعه

    فلقي عالما يهوديا

    فسأله عن دينهم ، فقال : إني لعلي أن أدين دينكم فأخبرني ، فقال :

    لا تكون على ديننا ، حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله

    قال زيد :

    ما أفر إلا من غضب الله ، ولا أحمل من غضب الله شيئا أبدا ، وأنى أستطيعه ؟ فهل تدلني على غيره ؟

    قال : ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا ، قال زيد : وما الحنيف ؟

    قال : دين إبراهيم ، لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولا يعبد إلا الله

    فخرج زيد فلقي عالما من النصارى فذكر مثله ، فقال :

    لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله

    قال :

    ما أفر إلا من لعنة الله ، ولا أحمل من لعنة الله ، ولا من غضبه شيئا أبدا ، وأنى أستطيع ؟ فهل تدلني على غيره ؟

    قال : ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا ، قال : وما الحنيف ؟ قال : دين إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ، ولا يعبد إلا الله . فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام خرج ، فلما برز رفع يديه

    فقال :

    اللهم إني أشهد أني على دين إبراهيم .


    الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 3827
    خلاصة الدرجة: [صحيح]


    اللهم أحينا على دينك دين نبيك محمد صلى الله عليه وسلم و دين خليلك إبراهيم عليه السلام


    و شهد شاهد من أهلها:


    لا تكون على ديننا ، حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله



    لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله

    و يعلمنا زيد درس من أجمل دروس التقوى

    إذ قال زيد :

    ما أفر إلا من غضب الله ، ولا أحمل من غضب الله شيئا أبدا ، وأنى أستطيعه ؟ فهل تدلني على غيره ؟

    سؤال لابد أن يجول في خاطرنا كلما فكرنا أوهممنا بمعصية

    هل يغضب هذا ربي؟

    فالتقوى أن تجعل بينك و بين غضب الله وقاية

    اللهم جنبنا غضبك



    و نفى الإسلام ما افتراه اليهود و النصارى على الخليل إبراهيم في كونه يهوديا أو نصرانيا

    فقال الله الذي لا إله الا هو:

    مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

    [آل عمران:67]

    فنحن أولى الناس بإبراهيم عليه السلام

    و موسى عليه السلام

    و عيسى عليه السلام

    فلنسجد لربنا شكرا أن نشأنا في بيوتا لا تعبد الا الله و لا تسجد الا لله و لا توحد الا الله

    فلا اله الا الله



    و ستعجب عندما تعلم أن زيد لم يأكل مما ذبح لغير الله

    و عاد إلى مكة بعد أن أخبره أحد أحبار الشام أن سيخرج رجلا من بلده

    يعبد الله على دين إبراهيم عليه السلام

    فرجع زيد الى مكة

    و توفى زيد قبل بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم

    و قال النبي صلى الله عليه وسلم:

    يأتي يوم القيامة أمة واحدة .

    و هذا نص الحديث:

    خرج رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وهو مردفي إلى النصب من الأنصاب فذبحنا له شاة ، ووضعناها في التنور ، حتى إذا نضجت استخرجناها فجعلناها في سفرتنا . ثم أقبل رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يسير وهو مردفي في أيام الحر من أيام مكة حتى إذا كنا بأعلى الوادي ، لقي فيه زيد بن عمرو بن نيفل فحيا أحدهما الآخر بتحية الجاهلية فقال له رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : ما لي أرى قومك قد شنفوك قال : أما والله إن ذلك لتغير ثايرة ، كانت مني إليهم ولكني أراهم على ضلالة قال : فخرجت أبتغي هذا الدين ، حتى قدمت على أحبار يثرب ، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت : ما هذا بالدين الذي أبتغي ، فخرجت حتى أقدمت على أحبار إيلة فوجدتهم يعبدون الله ولا يشركون به فقلت : ما هذا بالدين الذي أبتغي ، فقال لي حبر من أحبار الشام إنك تسأل عن دين ، ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخا بالجزيرة . فخرجت حتى قدمت إليه فأخبرته الذي خرجت له فقال : إن كل من رأيته في ضلالة ، إنك تسأل عن دين هو دين الله ودين ملائكته وقد خرج في أرضك نبي ، أو هو خارج ، يدعو إليه ، ارجع إليه وصدقه واتبعه وآمن بما جاء به . فرجعت فلم أحسن شيئا بعد . فأناخ رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – البعير الذي كان تحته . ثم قدمنا إليه السفرة التي كان فيها الشواء فقال : ما هذه ؟ فقلنا : هذه شاة ذبحناها لنصب كذا وكذا فقال : إني لا آكل ما ذبح لغير الله وكان صنما من نحاس يقال له : أساف ونائلة يتمسح به المشركون إذ طافوا ، فطاف رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – وطفت معه فلما مررت مسحت به ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم– : لا تمسه قال زيد : فطفنا فقلت في نفسي : لأمسنه حتى أنظر ما يقول فمسحته فقال : ألم تنه . قال زيد : فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ، ما استلمت صنما حتى أكرمه الله بالذي أكرمه ، وأنزل عليه الكتاب ، مات زيد بن عمروبن نيفل قبل أن يبعث فقال رسول الله – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – يأتي يوم القيامة أمة واحدة .


    الراوي: زيد بن حارثة المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح
    المسند - الصفحة أو الرقم: 362
    خلاصة الدرجة: حسن وليس على شرط مسلم


    و من أجمل ما قال زيد و اقرأ تلك الأبيات البليغة بقلبك:


    أرَبًا واحدًا أم ألف ربٍ


    أدينٌ اذا تقسمت الأمور


    عزلت اللات و العزى جميعا


    كذلك يفعل الجلد الصبور


    فلا عزى أدين و لا ابنتيها


    و لا صنمي بني عمرو أزور


    و من أجمل ما قال زيد أيضا:


    و أسلمت وجهي لمن أسلمت له الأرض تحمل صخرا ثقالَ


    دحاها فلما رأها استوت على الماء أرسى عليها الجبالَ


    و أسلمت وجهي لمن أسلمت له المزن تحمل عذبا زلالَ


    إذا هي سيقت الى بلدة أطاعت فصبت عليها سجالَ



    و من الغرباء أيضا ورقة بن نوفل

    الذي تنَصّر و كان على دين عيسى ابن مريم عليه السلام

    و انتظر قدوم النبي صلى الله عليه وسلم

    و عندما نزل الوحي على المصطفى صلى الله عليه وسلم

    و ذهب صلى الله عليه وسلم اليه مع أمنا خديجة رضي الله عنها

    فقال ورقه: هذا و الله هو الناموس

    أن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا

    أو كما قال

    و أيضا من الغرباء قس بن ساعدة الأياديّ

    الذي ورد عنه أنه قال في أسانيد ضعيفة

    أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آت آت إن في السماء لخبرا وإن في الأرض لعبرا مهاد موضوع وسقف مرفوع ونجوم تمور وبحار لا تغور أقسم قس قسما حقا لئن كان في الأمر رضاء ليكونن سخطا إن لله دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه مالي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون أرضوا فأقاموا أم تركوا فناموا قال أيكم يروي شعره فأنشدوه في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصائر لما رأيت مواردا للموت ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها تسعى الأصاغر والأكابر لا يرجع الماضي إلي ولا من الباقين غابر أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر



    و كان المصطفى صلى الله عليه وسلم غريبا وسط عشيرته

    فلا يطيق أن يرى الأصنام تعبد من غير الله

    فذهب الى جبلٍ

    و أي جبل

    يستغرق صعوده أكثر من ساعة

    ليدخل إلى غار ضيق

    ليقضي النهار متأملا متفكرا متدبرا

    و ليقضي الليل متذللا متضرعا

    في شهر رمضان

    و الله يسمعه و يراه

    و في ليلة من الليالي خشع الكون كله

    و خشعت رمال الصحراء

    و خشعت صخور الجبل الصماء

    بل و كادت و الله أن تخشع نجوم السماء

    فها هو أمين وحي السماء

    ينزل و لأول مرة على قلب سيد الأنبياء

    محمد صلى الله عليه وسلم

    ليبشره بأعظم نعمة و أشرف منة

    ليقول له اقرأ

    ليربط النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه اللحظة السماء بالأرض بأعظم رباط و أشرف صلة

    و نكمل ان شاء الله نزول الوحي في المرة القادمة ان قدر الله اللقاء و البقاء

    اللهم اجعل عملنا كله لوجهك خالصا و أحينا على التوحيد و توفنا عليه و اهدنا و اهد بنا و اجعلنا سببا لمن اهتدى و أحينا على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم....



    نسألكم الدعاء
    اذكر الله ^_^


    تعليق

    يعمل...
    X